مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية
يقع مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في منطقة الثمامة عند سفح جبل طويق على بعد 70كم شمال مدينة الرياض. أنشئ المركز عام 1407-1987م في مزرعة الملك خالد رحمه الله ومنها اكتسب التسمية، وكانت هذه المزرعة تضم أكثر من 600 رأس من الحيوانات البرية المختلفة توجد في مسيجات تتجاوز مساحتها 600 هكتار.
ويعمل المركز منذ انشائه على إدارة وإنماء مجموعة الحيوانات الفطرية الموجودة بالمزرعة والتي تشكل جزء هاما من تراث المملكة العربية السعودية، وكانت هذه المجموعة من الحيوانات هي النواة الأولى لبدء برنامج المحافظة على الحياة الفطرية في المملكة وشملت هذه المجموعة المها العربي (الوضيحي) وظباء الريم و ظباء الادمي وظباء نيومان.
انضم الى قطيع حيوانات مركز الملك خالد لأبحاث الحياة مجموعة اخرى من ظباء الريم تابعة للمجموعة الخاصة بمزرعة الأمير محمد الأحمد السديري رحمه الله بالقصيم حيث تم اهداؤها من قبل ابناء الأمير محمد السديري لتدعم برنامج الاكثار بالمملكة.
في عام 2005 م تم جلب مجموعة من الوعل النوبي وتم تأسيس نواة اكثار الوعل النوبي في مركز الملك خالد. وبالتالي اصبح لدى مركز الملك خالد لابحاث الحياة الفطرية بالثمامة خمسة برامج للاكثار والمحافظة على الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض وهي:
-
برنامج اكثار ظباء الريم في كلا من مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة ومركز الأمير محمد الأحمد السديري .
- برنامج اكثار ظباء الادمي في كلا من مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة ومركز الأمير محمد الأحمد السديري .
- برنامج اكثار ظباء نيومان.
- برنامج اكثار الوعل النوبي.
- برنامج اكثار المها العربي.
اهداف المركز وانجازاته:
-
يعد مركز الملك خالد في طليعة المراكز العالمية المختصة في أبحاث الظلفيات البرية واكثارها بغرض المحافظة واعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في المحميات التابعة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
-
يعتبر المركز مستودع للظلفيات البرية المهددة بالانقراض ويحتوي على مجموعة حية تعتبر واحدة من أهم المجموعات في شبه الجزيرة العربية من حيث التنوع الجيني ويقوم المركز باكثار الأحياء الفطرية المحلية المهددة بالانقراض في ظروف الأسر حسب المعايير العالمية الحديثة وذلك لتوفير حيوانات سليمة صحيا وذات قيمة وراثية عالية تدعم برامج اعادة التوطين في المحميات البرية وبرامج الاكثار سواء داخل المملكة او في الدول المجاورة، وايضا ايجاد مجموعة احتياطية لتلك الأنواع في حالة حدوث تناقص شديد واسع النطاق لمجموعاتها في بيئتها الطبيعية. ويقوم المركز بالمحافظة على سجل الأنساب لهذه الأنواع عن طريق حفظ المعلومات الخاصة بها في قاعدة بيانات عالمية.
-
يعتبر المركز من المراكز الرائدة المختصة برعاية وصحة الحيوان وما يتعلق بذلك من علوم الأمراض والتغذية والجينات.
-
يقوم المركز بدعم أهداف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية فيما يخص انشاء شبكة عالمية من المناطق المحمية والتي تتم ادارتها بشكل مستدام على مستوى عالمي ويتم ايضا المساهمة بالجهود العالمية للمحافظة واعادة توطين الفقاريات المهددة بالانقراض الى بيئاتها الطبيعية بالذات وأن أعداد الحيوانات المهددة بالانقراض تتناقص بشكل سريع في كل أنحاء العالم.
-
الاطلاق واعادة التوطين الناجح للظباء في المحميات ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- اطلاق ظباء الريم والادمي و المها في محمية عروق بني معارض بالربع الخالي.
- اطلاق ظباء الادمي في محمية الوعول.
- اطلاق ظباء الريم والادمي في محمية محازة الصيد.
- اطلاق ظباء الريم في محمية شيبة التابعة لشركة أرامكو السعودية بالربع الخالي. ويعتبر هذا الانجاز نجاح عالمي في المحافظة على الحياة الفطرية.
- اطلاق ظباء الريم في محمية الخنفة.
- اطلاق الوعل النوبي وظباء الإدمي في محمية شرعان بالعلا.
- إطلاق ظباء الريم في بعض المتنزهات البرية ومنها منتزه حريملاء و منتزه الغاط ومنتزه وثيلان.
-
تنفيذ الأبحاث المتعلقة بالمحافظة على الحيوانات تحت الأسر وفي المحميات الطبيعية لتوفير فهم جيد واداء افضل للمحافظة وعمليات اعادة التوطين وادارة القطعان المعاد اطلاقها. اضافة الى ذلك يتم توفير معلومات عن تفاعل المجتمعات المحلية المحيطة وادارة المحميات. كما ان الدراسات الحقلية والبيئية والخاصة بمعيشة الظباء والمها وتنقلاتها تساعد على توفير معلومات عن التوقيت الجيد وتركيبة المجموعات المخطط اطلاقها بالمحميات بشكل دوري.
-
المساهمة الفعالة في علوم الظلفيات البرية والتي تعتمد على فهم التاريخ الطبيعي والأمراض وعلوم الجينات وادارة الظلفيات البرية بالأسر وفي البيئات الطبيعية.
-
يقوم المركز بالمتابعة والرصد طويل الأجل للتنوع الحيوي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة وذلك بالتعاون مع الباحثين بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ومدراء المحميات في المملكة لتعقب المجموعات الحيوية وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية على حدة.
-
تم القيام بالكثير من دراسات المسح والرصد لمجموعات الظلفيات البرية في بعض المحميات مثل جزر فرسان ومحمية الوعول ومحمية عروق بني معارض ومحمية الطبيق.
-
تم القيام بعمليات المسح للتنوع الاحيائي في المحميات عن طريق استخدام الكاميرات المخفية بالذات في محمية الوعول ومحمية عروق بني معارض والطبيق والخنفه وتم الحصول على معلومات هامة عن التنوع الاحيائي في هذه المحميات.
-
قام المركز ومنذ بداياته بحفظ العينات البيولوجية التي يتم الحصول عليها من الحيوانات وتم حفظ هذه العينات وارشفتها. ويحتفظ المركز حاليا بأكثر من 75,000 عينة جمعت من مناطق كثيرة حول المملكة وتعتبر هذه العينات ثروة هائلة حيث يمكن الاستفادة منها بالقيام بالكثير من الأبحاث المتعلقة بالأمراض والدراسات الجينية وغيرها.
-
يقوم المركز بالمحافظة على قاعدة بيانات عالمية لجميع القطيع بالمركز منذ بداية انشاؤه مما يساعد في حفظ كتب الأنساب للأنواع.
-
قام المركز بالتدريب وبناء القدرات لعدد كبير من الكوادر السعودية والمختصين في حماية الحياة البرية ومدراء المحميات على مجال واسع فيما يختص بعلوم المحافظة والأبحاث والتطبيق. كما يتم القيام بالوعي البيئي عن طريق الزيارات من قبل المدارس والجامعات والهيئات الأخرى.